قصة شقة حماتي

رحمها الله كانت قد توفت بعد ان ظلت طريحة الفراش لمدة وكانت دائما صامتة وان تكلمت تاوهت من ما الم بها من اوجاع الله وحده يعلمها
بعد ان تزوج كل ابنائها ومات عنها زوجها كانت تفضل البقاء فى بيتها لوحدها كانت عزيزة النفس جدا وايضا رحمها الله كانت تقية ومؤمنة
البيت فى منطقة تحب ان تعيش فيها فهى منطقة بيوتها على الطراز اليونانى القديم لاحياء الاسكندرية القديمةالغرف ذات اسقف عالية وكذلك
الابواب والشبابيك عندما كنت بيت معها كنت ابقى على نور الغرفة مضاء كنت احس بناس كثيرة فى المساء رغم اننى انا وهى فقط بالشقة
وعندما تقوم لتقضى حاجة فى الليل تمشى فى الظلام وكانت خطواتها تعرف اين تضع قدمها البيت كان غريب حقا غربته فى الحس كنت احس
مرة انقطع النور انتابتنى قشعرة قوية جدا واحسست اننى سوف اقفذ من شباك الغرفة من ما حل بى من قشعرة بعدها لم ابيت عندها ابدالكن
فى مرضها الاخير كان لابد ان اذهب حتى اقضى بعض الوقت مع باقى اخوة زوجى وزوجاتهم فى رعايتها وما لا احبه فرض على المبيت معها
ما حدث كان قبيل وفتها بايام فى المساء كانت قد اخذت علاجها ونامت ودخلت غرفة تطل على الشارع العام حتى انس بصوت الشارع والمارة
فجاءة سمعتها تنادى على ابنى الصغير واحسست بهذه القشعرة القوية ذهبت اليها حتى افهم ما بها كانت تنادى على ابنى فقط انتابنى رعب ام
والوقت اوشك على الفجر اخاف ان ا تصل بمنزلى ازعجهم وهم نيام حاولت ان اهدى نفسى وقلت هى تحبه كثيرا واسمه هى التى اختارته له
لذلك قد تكون ما بين اللاوعى وافاقت لحظة سكنت نفسى وعندما بدا النوم يداعب عينى افقت على تليفون من منزلى ابنى حدث له ضيق تنفس
وهذه حالة تحدث له ويجب ان نسرع به على المستشفى فورا حتى لا يضطروا لثقب فى اسفل عنقه حتى يتنفس وسمعتها تنادى جن جنونى
الحمد لله ذهبت عمته ساعتها اليهم واخذته لمستوصف قريب من منزلى وانتهى الامر بعدها هدات وسكتت مع استغرابى من ما حدث
بعدها بايام وقبل رمضان من خمس سنوات توفها الله اغلق ابنائها البيت بعد العزاء وظل مقفلا مدة سنتين بعدها وفى صيف قرر الاخوة
ان يجتمعوا فى منزل الاسرة الكبير على العشاء ليتفقدوا بعضهم ويصلوا ما قطعته الدنيا بمشاغلها طلب منى زوجى
ان نقيم نحن العشاء وطب منى ان احضر من ينظف الشقة
وقتها كانت من تساعدنى بالمنزل عند اهلها حاولت ان ياتى احد لينظف وكان الكل تعمد ان يرفض وبشدة اضطررت ان اذهب انا وقلت امرى
لله طبعا كان ذهب من اليوم ما ذهب والوليمة كانت مساء الغد دخلت البيت المقفول من سنتين وحدى كان الاثاث مغطى والتراب والعنكبوت
احجامه كبيرة اول ما تدخل الصالة تجد ساعة قديمة جدا امامك كانت متوقفة وفتحت غرفتها نظرت بوحشة الى سريرها بالذات تخيلتها
وتذكرت هذا المنام يوم وفتها رايتها تذهب وتركت منزلها بعد ان قلت لزوجى فى المنام قلت لك مامتك ماشية واهى مشيت قمت اتصل
بالجليسة قالت لى توفت الحين خرجت من الغرفة وفتحت الانوار وحاولت ان انظف قدر استطاعتى وانشغلت بالتنظيف فجاءة نعم هو
صوتها نعم صوتها ينبعث من غرفتها تتاوه بنفس الصوت الاخير وسمعت حشرجة والادهى ان الساعة المتوقفة دارت وعند كل ساعة تدق
دقت الساعة تجمدت مكانى الساعة تدق وصوتها يعلوا فى اذنى حاولت ان اتصل بزوجى التليفون معطل والجوال فاقد التغطية وانقطع النور
سكت صوتها وهب هواء بارد لا اعرف من اين مصدره فى الغرفة المقفلة تحسست طريقى للبالكونة وجدت كل الشقق فى البناية كلها
مضاءة وهذا البيت فقط بلا نور وددت مرة اخرى ان اقفذ من البالكونة عندما سمعت صوت جوالى يدق كان زوجى بالباب وانا لم اسمعه
يطرق على الباب وقتها اضاء النور باستغراب وقال لى لماذا انتى اطفئتى النور كنت سيغمى على قلت له وانا خارج الشقة لن ادخل هنا
تانى وانت واخوتك الافضل الا تدخلوا عندما سردت لهم ما حدث انقطعوا فعلا كلهم وكل العجب كيف دق جرس الجوال بعد انقطاع التغطية
اما جارتها تقول انها ترى نور مضاء بالليل والاخرى تقول فوقها صوت اقدام واغلقت الشقة من جديد ولم يقربها احد ابدا مرة اخرى
حقيقى لم اجد تفسير ولم اجدمنطق هل الشقة مسكونة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟